إهداء

.إلى من زرع الحب والحلم بين جفوني

أجمل البحار

.ذلك الذي لم يزره أحد بعد

أجمل الأطفال

.ذلك الذي لم يكبر بعد

أجمل أيامنا

.تلك التي لم نعشها بعد

أجمل الكلمات

.تلك التي لم أقلها بعد

16 April 2011

هل تسيئين معاملته؟_ترجمة مروة حسن عبد السلام


ترجمة: مروة حسن عبد السلام

إذا ساد العلاقة بين أي حبيبين عنف وإهانة وإساءة، فإن هذه العلاقة لا تستمر طويلاً، بل والأخطر من ذلك أنها تنتهي دون البحث عن علاج لأصل المشكلة. فما إن تُجرح كرامة الرجل، يقرر الانسحاب فورًا، في حين لا تشعر المرأة المُسيئة بالندم، وإنما تلوم زوجها أو حبيبها على فشل العلاقة واستفزازه لها لكي تتصرف على هذا النحو.



تسيء بعض النساء إلى رجالهن لعدة أسباب، منها مثلاً:


1- التأثر بمشاهدات الطفولة: معظم النساء اللاتي يسئن معاملة أحبائهن ويفرضن سيطرتهن عليهم ينحدرن من خلفية أسرية غير سوية، لا سيما إن كانت الفتاة قد رأت في صغرها شكل العلاقة بين الرجل والمرأة متمثلاً في والديها. مثل هذه الفتاة بعد أن تكبر فإنها إما تقلد نموذج والدتها أو تتمرد عليه، أي أنها إما تصبح الجاني أو الضحية في علاقتها بالرجل.


2- الشعور بالنقص: تنشأ هذه المشاعر لدى المرأة إذا كانت قد ترعرعت في ظل جو من الحرمان والإهمال والهجر والنبذ والتهميش، وعانت من النقد الهدام والتقليل من الشأن والتجاهل وعدم المساواة. عندما تتزعزع ثقة المرأة في نفسها فإنها تصبح في حاجة ماسة إلى الاطمئنان إلى أن حبيبها واقف في صفها، وهذا يتجسد في تعلقها الهوسي والمَرضي به وشعورها بالاحتياج العاطفي إليه ومطالبتها إياه طوال الوقت بتخصيص مزيد من الوقت والاهتمام لها. ولكن غالبًا ما يفشل أي رجل في تلبية توقعاتها، لأن شعور النقص الذي تعاني منه تحاول التعويض عنه بالبحث عن العلاقة المثالية والرجل الكامل. علاوة على هذا، فرغبتها في عدم إظهار ضعفها واحتياجها للرجل تؤدي بها إلى اتخاذ ردود أفعال غاضبة كأسلوب للدفاع عن نفسها. هذا الغضب سرعان ما يتحول إلى عنف وإساءة موجهة إلى الرجل، أي رجل.


3- تدليل الوالدين: يربي بعض الآباء والأمهات بناتهم في بيئة مفرطة التحرر، فيدللونهن وتصبح طلباتهن أوامر على الجميع أن ينفذها، فتنشأ الفتاة عاجزة عن تحمل مشاعر الإحباط أو الرفض، ولا تقبل ألا تحصل على ما تريد أو أن يكون هناك ما يقف بينها وبين تحقيق مرادها، وبالتالي تصبح عنيدة وعنيفة ولا تعرف المرونة، وتصر على أن تنفذ أي شيء على طريقتها، فتصبح متسلطة وأنانية وربما المتحكم الوحيد في العلاقة.




العلاج


1- الاعتراف بوجود المشكلة من الأساس وبأن طريقة تصرفك وسلوكك معه تهدد علاقتكما


2- إدراك تأثير ماضيك وحاضرك على حياتكما


3- بدء التواصل


4- التفهم من جانب الرجل


5- استشارة طبيب نفسي أو أحد المتخصصين في علاج مشكلات الأزواج


6- وضع خطة للتخلص من سلوكياتك المهينة والعنيفة


عندما يدرك الزوجان المشكلة ويتقبلانها ويتخذان خطوات فعالة لعلاجها، فإنهما بشكل تدريجي يرممان علاقتهما من جديد. قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، ولكن بالحب والصبر والتصميم، لا يوجد شيء مستحيل.