إهداء

.إلى من زرع الحب والحلم بين جفوني

أجمل البحار

.ذلك الذي لم يزره أحد بعد

أجمل الأطفال

.ذلك الذي لم يكبر بعد

أجمل أيامنا

.تلك التي لم نعشها بعد

أجمل الكلمات

.تلك التي لم أقلها بعد

17 September 2011

علاجات منزلية ينصح بها الأطباء_ترجمة مروة حسن عبد السلام


ترجمة: مروة حسن عبد السلام

يقولون "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب". ماذا إن كانت خبرة المجرب كثيرًا ما تثبت صحتها وسلامتها وفعاليتها، بل ويرشحها الطبيب نفسه؟

لعلاج نزلات البرد: تناول شوربة الدجاج الساخنة
يؤكد الأطباء أن تناول أي مشروب ساخن يخفف من أعراض البرد، إلا أن الأبحاث قد أثبتت أن لشوربة الدجاج الساخنة بالذات فعاليتها الخاصة. ففي دراسة أمريكية أجريت بهدف إيجاد طرق يسيرة لطرد مخاط الأنف، قارن الأطباء بين ما يحدث في حال احتساء شوربة الدجاج والماء الساخن والماء البارد. فوجدوا أن شوربة الدجاج كانت أكثرهم فعالية نظرًا لاحتوائها على عامل مزيل لاحتقان الجيوب الأنفية.

لعلاج احتقان الحلق: استعمل الغرغرة بالملح
تساعد السوائل على تهدئة الحلق المحتقن وتساعد في القضاء على البلغم. تغرغر أربع أو خمس مرات في اليوم بمحلول ماء يحتوي على مقدار نصف ملعقة صغيرة أو ملعقة كاملة من الملح وكوب من الماء الدافئ. احرص على ألا يكون الماء ساخنًا جدًا وإلا حرق الحلق وزاد الأمر سوءًا.

لعلاج الأرق: خذ حمامًا ساخنًا
الاستحمام بماء ساخن (ليس إلى درجة حارقة) قبل النوم سيساعدك على نوم أفضل، لأنه يرفع درجة حرارة الجسم، ثم يهدأ جسمك شيئًا فشيئًا حتى تخلد إلى النوم العميق. في دراسة أجريت على تسع متطوعات مصابات بالأرق، أخذت المتطوعات حمامًا ساخنًا قبل النوم بساعة ونصف لمدة ليلتين متتاليتين. وفي الأسبوع التالي أخذن حمامًا بماء دافئ. ثبت أن النساء نمن بعمق وهدوء بعد الحمام الساخن مقارنة بالحمام الدافئ.

لعلاج العدوى الفطرية: تناول الزبادي
يساعد تناول الزبادي في تقليل العدوى الفطرية لأن البكتيريا الموجودة في الزبادي تخلق بيئة بكتيرية متوازنة داخل الجسم. لذا، ينصح الأطباء بتناول كوب زبادي كل يوم.

لعلاج التخمة: تناول الأناناس
إذا أكثرت من تناول الطعام، فإن تناول قطعة أناناس طازجة سيخلصك من الإحساس بالتخمة لأن بها إنزيمًا يساعد في هضم البروتينات.

لعلاج الغثيان: اشرب الزنجبيل
غير استخدامه لإضافة نكهة مميزة إلى الكيك والبسكويت، يمكن كذلك استخدام الزنجبيل للتخلص من الإحساس بالغثيان والرغبة في التقيؤ. ففي دراسة أجريت على 30 امرأة مصابة بغثيان الحمل، كان معظمهن يشعر بالتحسن بعد احتساء شاي الزنجبيل. كما ينصح الأطباء باحتساء كوب من شاي الزنجبيل الساخن قبل السفر أو القيام بأية رحلة نظرًا إلى قدرته على القضاء على إحساس الغثيان الناتج عن حركة السيارة.

لعلاج عدوى المسالك البولية: اشرب عصير التوت
عادةً ما ينصح الأطباء بشرب الكثير من السوائل لطرد البكتيريا، ولكن عصير التوت يجعل الأمر أكثر فعالية لأنه يمنع البكتيريا من الالتصاق ببطانة المسالك البولية. فإن كنت عرضة لهذه العدوى، فاشرب عصير التوت يوميًا. وإذا أصابتك لذوعة العصير الشديدة بالحساسية، فخففه بالماء، أو توقف عن شربه فورًا.

لعلاج الحساسية: استخدم دقيق الشوفان أو بيكربونات الصودا
بعض أنواع الحبوب (كالقمح والشعير) مفيد ليس فقط للأمعاء، فالاستحمام في ماء يحتوي على دقيق الشوفان من شأنه أن يخفف من تهيج الجلد، بما في ذلك الناتج عن لسعات الحشرات وحروق الشمس. املأ حوض الاستحمام بماء فاتر وأضف إليه كوب أو اثنين من دقيق الشوفان. كما أن بيكربونات الصودا تلطف من ألم لدغات النحل أو الطفح الجلدي. لعمل ذلك، قم بإعداد معجون من بيكربونات الصودا والماء وامسح به على المنطقة المصابة من البشرة.

صحيح أنه لا يمكن الاستغناء عن الأطباء أو استشارتهم في أمور صحية عديدة، إلا أنه في أحيان كثيرة يكون استخدام العناصر الطبيعية والعلاجات المنزلية أكثر فائدة من استخدام العقاقير والأدوية عند معالجة الأمراض والمشكلات الصحية البسيطة.

26 June 2011

اكتبي... اكتبي.. أو موتي!


قبل الكتابة لم أكن
بعد الكتابة أصبحت

كان هناك دومًا عالم خارجي. لكن العالم صفر كبير إن لم يمر على وعينا الفردي، نصنع منه عندئذ ما نصنع، لكن ساعتها – ساعة ولادة الوعي – نصبح/نكون. لا أعني بالوعي هذه الشبكة الأولية من الأحاسيس التي يملكها كل البشر، التي يملكها الطفل ساعة ولادته وقبل أن يتكلم. أعني بالوعي تلك الشبكة الأكثر تعقيدًا التي تمر منها الأحاسيس الأولى فتتشكل أشياء/رؤية واضحة للعالم وللذات (وما الذات إن لم تحو في مركزها كل العالم).

ما كان يراودني كان دومًا غيمات مبهمة، أحاسيس كنت أظنها الحقيقة، يصاحبني وقتها شك أن هذه ليست بالحقيقة، وإنما مجرد كيان مبتور. وكان يحكم عالم تلك المرحلة "الآخر" وليس أنا. صدقت صورة رسمها لي الآخرون، ولسنوات كثيرة أخذت في حشر ذاتي داخل إطار الصورة المحددة سلفًا، يزينها عنوان "لا بد أن...". وفي عيد ميلادي الثلاثين أمسكت القلم وبدأت أحاور نفسي على الورق، ووجدتني أتسلل قليلاً بأصابعي خارج إطار الصورة المعنونة "لا بد أن...". لا بد أن تشعر بالأسف أو الندم أو الألم لأنك قد بلغت الثلاثين... أفلت منك ثلاثون عامًا وما هو آت ليس إلا عدًا تنازليًا.

لقد فقدت طعم الحياة عندما كنت الآخر ولم أكن أنا، ثم حررتني وبدأت ذاتي تتشكل كلمات فأفك الشفرة الهيروغليفية وأقرأ نفسي فيما أكتب، بدأت أعرف كيف أمسك الغيمات وأمتطيها، وأصادق ذاتي ولا أتبرأ منها.

بدأت أكتب، فبدأت أعرفني. رأيت الكتابة بابًا لجنة المعرفة. لكن الجنة ليست سهلة المنال، فكان "لا بد أن" أخوض نيران جحيم "دانتي" تحرقني نار حراب الشك المسلطة إليّ ويكويني لهيب الاختيار. فاخترت الحقيقة التي أصنعها أنا ولا يقدمها لي الآخرون على طبق الفضة القديم.

بدأت الحروف تتشكل أشباحًا، والأشباح تتململ من رقدتها، تتحرك، وتطلب حق الحياة. عرفت أن الماضي الجمعي/الأسطورة ليست مجرد قصة قديمة، بل هي حقيقة حية تعيش داخلنا إن استطعنا أن ننظر إلى الداخل بعدسة مكبرة. أفهمتني "إيزيس" أن داخلي (داخل كل امرأة) ترقد كاهنة المعبد، تلك المرأة التي تجسد قوة الآلهة، تمنح الرجل حياة جديدة وتمنح العالم بعثًا متجددًا. وعندما استيقظت كاهنة المعبد فيّ لمست نبع القوة داخلي وأدركت أنه بإمكاني أنا أيضًا أن أمنح الحياة بالكتابة.

وكما أن "إيزيس" ليست مجرد أسطورة، فالحلم أيضًا ليس هذيانًا، لكنه وجهنا الآخر الذي إما نقبله فنمنح هبة الحياة بالمعرفة أو نرفضه فنعيش مغتربين عن ذواتنا. عرفت من الكتابة أن الحلم هو باب المقدس داخلي وتعلمت أن أحترم عالم اللاوعي في عقلي.

الكتابة عندي هي فعل الحياة نفسه. أجد "إيزيس" تحدثني على لسان "هيلدا دوليتل" تحثني، بل تأمرني:

اكتبي.. اكتبي.. أو موتي.


( سحر الموجي)
في عدد قديم من مجلة نصف الدنيا

16 April 2011

هل تسيئين معاملته؟_ترجمة مروة حسن عبد السلام


ترجمة: مروة حسن عبد السلام

إذا ساد العلاقة بين أي حبيبين عنف وإهانة وإساءة، فإن هذه العلاقة لا تستمر طويلاً، بل والأخطر من ذلك أنها تنتهي دون البحث عن علاج لأصل المشكلة. فما إن تُجرح كرامة الرجل، يقرر الانسحاب فورًا، في حين لا تشعر المرأة المُسيئة بالندم، وإنما تلوم زوجها أو حبيبها على فشل العلاقة واستفزازه لها لكي تتصرف على هذا النحو.



تسيء بعض النساء إلى رجالهن لعدة أسباب، منها مثلاً:


1- التأثر بمشاهدات الطفولة: معظم النساء اللاتي يسئن معاملة أحبائهن ويفرضن سيطرتهن عليهم ينحدرن من خلفية أسرية غير سوية، لا سيما إن كانت الفتاة قد رأت في صغرها شكل العلاقة بين الرجل والمرأة متمثلاً في والديها. مثل هذه الفتاة بعد أن تكبر فإنها إما تقلد نموذج والدتها أو تتمرد عليه، أي أنها إما تصبح الجاني أو الضحية في علاقتها بالرجل.


2- الشعور بالنقص: تنشأ هذه المشاعر لدى المرأة إذا كانت قد ترعرعت في ظل جو من الحرمان والإهمال والهجر والنبذ والتهميش، وعانت من النقد الهدام والتقليل من الشأن والتجاهل وعدم المساواة. عندما تتزعزع ثقة المرأة في نفسها فإنها تصبح في حاجة ماسة إلى الاطمئنان إلى أن حبيبها واقف في صفها، وهذا يتجسد في تعلقها الهوسي والمَرضي به وشعورها بالاحتياج العاطفي إليه ومطالبتها إياه طوال الوقت بتخصيص مزيد من الوقت والاهتمام لها. ولكن غالبًا ما يفشل أي رجل في تلبية توقعاتها، لأن شعور النقص الذي تعاني منه تحاول التعويض عنه بالبحث عن العلاقة المثالية والرجل الكامل. علاوة على هذا، فرغبتها في عدم إظهار ضعفها واحتياجها للرجل تؤدي بها إلى اتخاذ ردود أفعال غاضبة كأسلوب للدفاع عن نفسها. هذا الغضب سرعان ما يتحول إلى عنف وإساءة موجهة إلى الرجل، أي رجل.


3- تدليل الوالدين: يربي بعض الآباء والأمهات بناتهم في بيئة مفرطة التحرر، فيدللونهن وتصبح طلباتهن أوامر على الجميع أن ينفذها، فتنشأ الفتاة عاجزة عن تحمل مشاعر الإحباط أو الرفض، ولا تقبل ألا تحصل على ما تريد أو أن يكون هناك ما يقف بينها وبين تحقيق مرادها، وبالتالي تصبح عنيدة وعنيفة ولا تعرف المرونة، وتصر على أن تنفذ أي شيء على طريقتها، فتصبح متسلطة وأنانية وربما المتحكم الوحيد في العلاقة.




العلاج


1- الاعتراف بوجود المشكلة من الأساس وبأن طريقة تصرفك وسلوكك معه تهدد علاقتكما


2- إدراك تأثير ماضيك وحاضرك على حياتكما


3- بدء التواصل


4- التفهم من جانب الرجل


5- استشارة طبيب نفسي أو أحد المتخصصين في علاج مشكلات الأزواج


6- وضع خطة للتخلص من سلوكياتك المهينة والعنيفة


عندما يدرك الزوجان المشكلة ويتقبلانها ويتخذان خطوات فعالة لعلاجها، فإنهما بشكل تدريجي يرممان علاقتهما من جديد. قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، ولكن بالحب والصبر والتصميم، لا يوجد شيء مستحيل.