إهداء

.إلى من زرع الحب والحلم بين جفوني

أجمل البحار

.ذلك الذي لم يزره أحد بعد

أجمل الأطفال

.ذلك الذي لم يكبر بعد

أجمل أيامنا

.تلك التي لم نعشها بعد

أجمل الكلمات

.تلك التي لم أقلها بعد

30 July 2010

قفلة الكاتب - Writer's Block


هذا الموضوع منشور في مجلة العربي الكويتية عدد أغسطس 2010


للدكتور ميشيل حنا


لا شك أن كل من مارس الكتابة أيًا كان نوعها قد مرّ في فترة من الفترات بما يطلق عليه "قفلة"! حين يشعر الكاتب بأنه غير قادر على كتابة سطر واحد، أو يظل يكتب ويشطب، ويكتب ويشطب، ويبدو غير قادر على كتابة شيء يرضى عنه ولا يستحق الشطب، وينتابه شعور مزعج بأنه فقد إلهامه.

الغريب أن هذه الظاهرة شائعة جدًا. ومن الأمثلة الشهيرة لقفلات الكتاب ما حدث لجون شتاينبك أثناء كتابة رواية

Of Mice And Men

التي استغرقت منه نحو 10 سنوات! ومثل القفلة التي حدثت لستيفن كينج أثناء كتابة

The Green Mile

وقد عبر ستيفن كينج عن موضوع القفلة الكتابية في قصته

Secret Window

التي تحكي عن كاتب يعاني من هذا الموضوع ولا يستطيع الكتابة.

هناك حالات دامت فيها الفقلة سنوات طويلة على غير المعتاد. فمثلاً، أصيب الكاتب هنري روث (1906-1995) بقفلة كتابية استغرقت نحو 60 سنة! لكن لحسن الحظ يظل هذا الأمر نادر الحدوث.

هناك العديد من المحاولات لتفسير حدوث هذا الأمر. فربما كانت هذه القفلة الكتابية مرتبطة بنوع من القلق أو الاكتئاب يمر به الكاتب، وهذه الأمراض النفسية تؤثر على الفص الأمامي من المخ بحيث يفقد القدرة على التفكير الخلاق. ويعتقد البعض أن القفلة الكتابية هي انحسار طبيعي في العملية الإبدعية وليس له علاقة بالأمراض النفسية. وتقول الكاتبة جوستينا هيدلي إن هذه القفلة تحدث عندما تفقد إحساسها بالشخصيات التي تكتب عنها، ويحتاج الأمر إلى أن تستعيد الإحساس بالشخصيات وخواصها ثانية لتتجاوز القفلة الكتابية وتعود للكتابة مرة أخرى.

أما المؤلف آرثر هيرمانسن فله في هذا الموضوع جهة نظر أخرى لها وجاهتها. حيث يعتقد هيرمانسن أنه لا يوجد في الحقيقة ما يسمى بالقفلة الكتابية، ويرى أن ما يحدث في الحقيقة هو تأخير زمني ما بين بزوغ المشكلة الإبداعية التي تحتاج إلى حل درامي في منطقة اللاوعي، وتوصل المخ إلى الحل الدرامي وانتقاله إلى منطقة الوعي. ويرجع هيرمانسن المشكلة إلى فقدان الكاتب الثقة في قدرة لاوعيه على التوصل إلى حل للمشكلة الدرامية، فالاعتماد الكامل على الوعي وعدم الثقة في اللاوعي هما ما يؤديان إلى القفلة الكتابية وفقًا لهيرمانسن. وحيث إن العمليات الإبداعية في مستوى اللاوعي تعمل باستخدام معيار زمني مختلف، لهذا فإن هذه العمليات قد تحتاج إلى وقت طويل، وهكذا يظن الكاتب أنه أصيب بقفلة.

لكن كيف يمكن التغلب على القفلة الكتابية؟

يمكن تحديد وقت مخصص للكتابة، بغض النظر عن مستوى جودة الكتابة التي يتم إنتاجها، وتخصيص وقت للكتابة الحرة أو كتابة الخواطر، وتحدي الأفكار السلبية التي تنتاب الكاتب بخصوص مستوى كتاباته وقدراته مع ممارسة بعض التدريبات على الكتابة. وأخذ فترة من الراحة، والخروج للنزهة وشم الهواء النقي. والتوقف عن الكتابة ليوم أو اثنين ثم العودة إليها مرة أخرى.

في معظم الأحيان تنجح هذه النصائح في تجاوز القفلة، لكن في كل الأحوال يجب ألا يصاب الكاتب بالذعر وإلا امتدت معه هذه الأزمة لفترة طويلة كما حدث مع هنري روث

Scarred


People have scars in all sorts of unexpected places. Like secret roadmaps of their personal histories... diagrams of all their old wounds. Most of our old wounds heal leaving nothing behind but a scar, but some of them don't. Some wounds we carry with us everywhere... and though the cuts long gone... the pain still lingers. What's worse, new wounds which are so horribly painful... or old wounds that should have healed years ago and never did. Maybe our old wounds teach us something... they remind us of where we've been and what we've overcome. They teach us lessons about what to avoid in the future. That's what we like to think. But that's not the way it is, is it? Somethings we just have to learn over and over and over again.