إهداء

.إلى من زرع الحب والحلم بين جفوني

أجمل البحار

.ذلك الذي لم يزره أحد بعد

أجمل الأطفال

.ذلك الذي لم يكبر بعد

أجمل أيامنا

.تلك التي لم نعشها بعد

أجمل الكلمات

.تلك التي لم أقلها بعد

07 November 2009

الطرق الفعالة للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا: ترجمة مروة حسن عبد السلام


ترجمة: مروة حسن عبد السلام
قد يتساءل البعض عن السبب وراء عدم وجود علاج لكثير من أنواع الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا. لعل سبب ذلك يرجع إلى أن الفيروس عبارة عن طفيل يتحرك في التركيب الخلوي للعائل ويصبح جزءًا منه. وقد حاول العلماء التوصل إلى علاج فعال يستطيع قتل الفيروس دون أن يؤدي في الوقت نفسه إلى قتل الخلايا المضيفة. ففي الحقيقة، ثمة عدد هائل من الفيروسات يتمتع بالقدرة على التطفر (أي تغيير التركيب الجيني)، مما يجعل من الصعب العثور على علاج فعال يقضي على الفيروس وحده. وعلى الرغم من أن العلماء والباحثين يحرزون تقدمًا كبيرًا نحو إنتاج عقاقير مضادة للفيروسات من شأنها أن تقضي على طائفة بأكملها من الفيروسات، فلحين حدوث ذلك سيظل سلاحنا الوحيد ضد هذه الفيروسات هو جهازنا المناعي.

تحدث معظم نزلات البرد والإنفلونزا في الشهور التي يغلب عليها الطقس البارد، أي من نوفمبر حتى فبراير. بيد أن هذا التوقيت من السنة ليس السبب في إصابتنا بالبرد والإنفلونزا حسبما يقول العلماء، وإنما أرجعوا السبب إلى بقائنا لفترات طويلة خلال هذه الشهور في أماكن مغلقة نتعرض فيها لأجهزة التدفئة التي من المعروف أنها تؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية، وهذه الأغشية هي حائط الدفاع الأول الذي يتصدى للفيروسات. كما أن الناس تفضل البقاء بعيدًا عن الجو البارد، فتتواجد في أماكن مغلقة. في بيئة كهذه تتواجد الفيروسات وتنشط؛ حيث يكون الهواء ساكنًا، خاصةً إذا كان المكان دون تهوية. لذا، علينا أن نتعلم أن نقي أنفسنا منذ البداية قبل أن يهاجمنا الفيروس، وذلك من خلال اتباع أساليب صحية ونظيفة في الحياة. وإليك بعض الطرق لتحقيق ذلك:


1. اغسل يديك باستمرار.
اغسل يديك عدة مرات خلال اليوم، ومن الأفضل أن يكون ذلك باستخدام مطهر أو صابون معقم للأيدي. كذلك، سيكون من المفيد أن تغسل يديك بالماء الساخن حتى لو لم يكن الصابون متوفرًا. داوم على فعل ذلك خاصةً إذا كنت متواجدًا وسط أشخاص مصابين بالمرض، فمعظم الفيروسات المسببة للبرد والإنفلونزا لا تنتقل إلا بالاحتكاك المباشر مع المريض أو استخدام أدواته التي تلوثت بالفيروس ثم لمس عينيك أو أنفك أو فمك قبل أن تغسل يديك.


2. تجنب استخدام اليدين لتغطية الأنف عند العطس أو الفم عند السعال.
تلتصق الجراثيم والفيروسات بيديك بهذه الطريقة، مما يؤدي إلى نقلها للآخرين. ولكن، بما أن الفيروسات تنتقل عن طريق الجو كذلك، فمن الأفضل عند إحساسك بالرغبة في العطس أو السعال أن توجه وجهك بعيدًا عمن حولك أو أن تنظر إلى أسفل. حاول كذلك استخدام المناديل الورقية والتخلص منها على الفور، ثم اغسل يديك.

3. تجنب استخدام المناديل القماشية.

يعد استخدام مناديل من القماش وسيلة أكيدة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. فالجراثيم والفيروسات تعيش في البيئة المظلمة والعطنة والرطبة التي يتواجد فيها المنديل حين تضعه في جيبك أو حقيبتك. لذا، استعمل المناديل الورقية وتخلص منها فورًا بعد ذلك. كذلك، احرص على غسل يديك جيدًا بعد تنظيف أنفك.

4. تجنب ملامسة وجهك بيديك.
فالفيروسات المسببة للبرد والإنفلونزا تستطيع اختراق الجسم عن طريق العين أو الأنف أو الفم.

5. استعمل مطهرًا أو صابونًا معقمًا في البيت والعمل.
استخدم المطهرات بانتظام لتنظيف بيتك والأدوات التي تستعملها في محل عملك، مثل التليفون والريموت كنترول والأدوات المكتبية كالأقلام. حاول استخدام الديتول أو الليزول أو غيرهما من المطهرات السائلة أو التي تستعمل بالرش. وتذكر أنك لا تقوم بتعقيم المكان من استخدام الآخرين وحسب، ولكنك كذلك تعقمه من استخدامك أنت الشخصي كي تتجنب أن تعاودك الإصابة بالعدوى.

6. حاول استخدام الأكواب الورقية أو المصنوعة من البلاستيك.
تستطيع الفيروسات أن تبقى لساعات طويلة على الأوعية الزجاجية. لذا، استخدم الأكواب الورقية أو البلاستيكية وتخلص منها بعد ذلك.


7. تجنب استخدام فرشاة الأسنان القديمة بعد شفائك من البرد أو الإنفلونزا.
تخلص من فرشاة أسنانك القديمة واشتر أخرى جديدة فور شفائك كي تتجنب أن تعاودك الإصابة بالمرض، فالفيروسات تعيش في البيئة المظلمة والباردة المتوفرة في دورات المياه.

8. قم بتغيير المناشف باستمرار.
تأوي المناشف – مثلها في ذلك مثل فرش الأسنان – الفيروسات، خاصةً إذا كانت هذه المناشف رطبة ومبللة. حاول استبدال المناشف كل يوم. وعندما تغسلها، استخدم الماء الساخن والمطهرات المعقمة لتتأكد من تخلصك من أي أثر للجراثيم والفيروسات.

9. حافظ على نظافة المكان من حولك.
إن الحفاظ على المكان الذي تتواجد فيه نظيفًا ومعرضًا للتهوية باستمرار من شأنه أن يقيك والآخرين من التقاط الفيروسات المسببة للبرد والإنفلونزا. لذا، حاول أن تغير أكياس الوسائد وملاءات السرير يوميًا وأن تعرض الغرف للتهوية بفتح النوافذ والأبواب من وقت لآخر وأن تطهر مفاتيح الأنوار والتليفون والريموت كنترول أو أي شيء آخر قد يلمسه المريض. كذلك، تخلص دائمًا من المناديل الورقية الموجودة في سلة المهملات، ومن الأفضل أن تستعمل الأكياس البلاستيكية كي يسهل التخلص من القمامة دون أن تضطر إلى لمسها.

10 حاول ترطيب الجو من حولك.
يهمل الكثيرون ترطيب الجو من حولهم في حالة الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا، على الرغم من أهمية ذلك كي تقوم الأغشية المخاطية بدورها في حماية الجسم؛ إذ إنها تعتبر البوابة الأولى التي يواجهها الفيروس قبل اختراقه الجهاز التنفسي. تذكر أن مكيف الهواء والمدفأة قادران على إصابة الأغشية المخاطية بالجفاف. استخدم الوسائل التقليدية لترطيب المكان، مثل الأوعية المحتوية على الماء؛ خاصةً بالقرب من المدفأة (مع ضرورة تغيير الماء بانتظام لتجنب نمو الفطريات التي تنشأ في المياه الراكدة). كذلك، انشر النباتات في بيتك أو مكتبك في العمل.

11 اشرب الكثير من السوائل.
إذا أردت أن تظل متمتعًا بصحة سليمة، فعليك بشرب الكثير من السوائل يوميًا (المياه وعصائر الفواكه الطبيعية ومنقوع الأعشاب). إن ما يقرب من 75% من جسمك يتكون من الماء، وكل عضو من أعضاء جسمك الحيوية يحتاج إلى الماء كي يقوم بوظيفته. فالماء ينقي جسمك ويخلصه من السموم. يجدر ذكر أن الإنسان البالغ يحتاج إلى حوالي 8 أكواب من المياه أو السوائل يوميًا.

12 تنفس من خلال الأنف لا الفم.
إن الفم جزء من الجهاز الهضمي الذي لا يعتبر معدًا للقيام بوظيفة التنفس. فالتنفس من خلال الفم يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الحلق التي تعتبر حائط الدفاع الأول ضد الفيروسات المسببة للبرد والإنفلونزا.

13 تجنب مخالطة المريض.
إن معظم الفيروسات التي تسبب البرد أو الإنفلونزا تنتقل من خلال الاحتكاك المباشر مع المريض، وإن كان ثمة بعض هذه الفيروسات يستطيع الانتقال جوًا عن طريق العطس أو السعال. لذا، تجنب مخالطة المصابين بالبرد أو الإنفلونزا. وإذا كنت مضطرًا لزيارة شخص مريض، فحاول ألا تجلس على مسافة قريبة منه وألا تلمس أدواته وأن تغسل يديك فور مغادرتك.

14 احرص على تهوية المكان.
قم بتهوية المكان بانتظام لتنقيته من أي فيروسات تنتقل عن طريق الهواء.

15 احصل على تطعيم ضد الفيروس.
على الرغم من أن التطعيمات السنوية ضد الإصابة بالبرد والإنفلونزا قد تكون عامل وقاية ضد السلالتين إيه وبي، فإن نسبة نجاحها لا تزيد عن 75%. ولكن، يفضل أن تلجأ إلى هذه التطعيمات الفئات التي قد تتعرض حياتها للخطر إذا أصيبت بالفيروس، مثل كبار السن الذين تخطوا 65 عامًا، والأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض تنفسية، وكذلك المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الرئة أو الكلى أو غيرها من الأمراض المزمنة أو يعانون من مرض السكر أو مصابين بمرض من أمراض المناعة الذاتية. كما ينصح الأطباء أن يتلقى التطعيم الأشخاص الذين يعملون في أماكن مزدحمة. جدير بالذكر أن التطعيمات لا تعد صالحة بعد مرور عام من تركيبها؛ لأن ثمة سلالات معينة من الفيروسات المسببة للإنفلونزا تتحور بصفة مستمرة. يستلزم مرور أسبوعين بعد التطعيم كي تنشط الأجسام المضادة ويبدأ عملها. ويجب أن تعلم أن التطعيم لن يقيك الإصابة بفيروس مختلف عن ذلك المستخدم في تركيب التطعيم.

16 اتبع العادات الغذائية الصحية.
إن العادات الغذائية الصحية تنشط إنتاج الخلايا والأنسجة السليمة وتحافظ على الجهازين العضلي والعظمي وتزود الجسم بالوقود اللازم ليقوم الجهاز المناعي بدوره في مقاومة الأمراض. احرص على تناول كوب من الزبادي يوميًا؛ حيث إنه يقوي الجهاز المناعي. فالبكتيريا النافعة الحية الموجودة في الزبادي تخترق الجسم وتحفز إنتاج مواد مناعية قادرة على مقاومة المرض. كذلك، فإن تناول الثوم يعد أمرًا مفيدًا للغاية لأنه يحفز الجهاز المناعي ويلعب دورًا أساسيًا في تيسير عملية الهضم. وفي الحقيقة، لقد أثبت العلماء قدرة الثوم على القضاء على أنواع معينة من الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا.

17 تناول فيتامين سي.
كشف الكثير من الأبحاث عن مدى فائدة فيتامين سي في تقوية جهاز المناعة، فبفضله تستطيع الخلايا المناعية مهاجمة الفيروسات المسببة للبرد والإنفلونزا. ولكن عند تناول فيتامين سي، لا بد من مراعاة أنه حمض قوي لا يفضل تناوله كأقراص دواء على معدة خاوية. ولعل أفضل طريقة لتناوله هي من خلال الموالح والفواكه الطبيعية (كالليمون والبرتقال والطماطم والجوافة) والخضروات ذات اللون الأخضر (كالفلفل الأخضر). كما يجب تجنب تعريض الفواكه والخضروات المحتوية على هذا الفيتامين للحرارة، حتى لا تفقد فائدتها.

18 أضف عنصر الزنك إلى غذائك.
يحفز الزنك إنتاج الأجسام المضادة، وهو يوجد في اللحوم وجنين القمح والحبوب الكاملة والمأكولات البحرية، كما أنه موجود في صورة أقراص دواء شريطة ألا يتناول المريض جرعات كبيرة منه وإلا أدى ذلك على المدى البعيد إلى الإصابة بأمراض القلب وخلل في الغدة الدرقية.

19 تجنب التدخين.
إن التدخين – حتى لو كان تدخينًا سلبيًا – يقضي على الجهاز المناعي في جسم الإنسان. فهو يسبب الجفاف للأهداب الموجودة في الأغشية المخاطية والتي تتمثل وظيفتها في طرد الجراثيم المسببة للبرد والإنفلونزا من القنوات الأنفية.

20 حاول الإقلاع عن شرب الكحوليات.
تدمر جميع الكحوليات الكبد الذي يعد العضو المسئول عن تنقية الجسم من السموم، كما أنها تضعف من استفادة الجسم من الفيتامينات إيه وبي وسي التي تعتبر من مضادات الأكسدة الضرورية لتقوية جهاز المناعة.

21 قلل من معدل تناولك للكافيين.
حاول أن تقلل من معدل تناولك للقهوة والشاي والمياه الغازية والشيكولاته. فمادة الكافيين الموجودة في هذه المواد تؤدي إلى جفاف الجسم مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.

22 اشرب العرقسوس.
من المعروف أن شراب العرقسوس قادر على قتل البكتيريا والقضاء على الإسهال. ولكن يجب تناوله بكميات معقولة كي لا يتسبب في الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

علاوة على النصائح السابقة، فثمة بعض الأمور الأخرى التي يفضل اتباعها للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا:
· احصل على قسط وافر من النوم والراحة.
· حاول الاسترخاء.
· احرص على تدفئة جسمك كي يستطيع أن يوجه كامل طاقته إلى محاربة المرض.
· تجنب الضغوط النفسية.
· نظف أنفك باستمرار ولا تجعل المخاط يتراكم فيها.
· مارس التمرينات الرياضية، لا سيما تمارين الأيروبكس.
· تناول شوربة الدجاج الساخنة.
· داوم على تناول المشروبات الساخنة، خاصةً منقوع الأعشاب كالينسون مثلاً.
· استعمل جل الأنف للتقليل من الاحتقان.
· تناول الموز لما له من فائدة في تهدئة المعدة المضطربة.
· احرص على تناول الطعام المحتوي على البروتين؛ حيث إنه يعيد بناء خلايا الجسم.
· يعد الجزر مضادًا للأكسدة يحفز الجهاز المناعي لاحتوائه على البيتا كاروتين.
· تناول الكرنب والقرنبيط اللذين يعتبران من مضادات الأكسدة المقاومة للعدوى الفيروسية.
· تلعب المسطردة دورًا في توسيع القنوات التنفسية وتزيل احتقان الأنف.
· تناول البصل الذي يقاوم العدوى والفيروسات.
· خذ حمامًا ساخنًا.
· استعمل الغرغرة بانتظام.
· ضع وسادة إضافية تحت رأسك عند النوم لتقليل الاحتقان في جهازك التنفسي العلوي.